jeudi 17 juin 2010

مارادونا وذكريات كوريا الجنوبية






جوهانسبرج- سيعيش دييجو مارادونا، مدرب الأرجنتين الحالم، أجواء منافسة قديمة حين يلعب فريقه ضد كوريا الجنوبية، بقيادة رجل حاول إيقافه في مباراة بين المنتخبين في كأس العالم 1986.

وفي مباراة أخرى الخميس ستحتاج فرنسا لانتفاضة من مهاجميها الصائمين عن التهديف، ليدللوا على جدواهم ضد المنتخب المكسيكي، الذي يعتمد على التمريرات السلسة، بينما ستأمل نيجيريا، وهي واحدة من المنتخبات الافريقية التي تعلق عليها الآمال، في تعميق جراح اليونان في بلومفونتين.











وخيم اللعب الحذر وقلة الأهداف على المباريات الافتتاحية لمنتخبات كأس العالم، وعددها 32 منتخبا يتنافسون على أرض جنوب افريقيا. ويتمنى المشجعون المحايدون بشدة رؤية الشباك وهي تهتز، بعد أن أصبحت الفرق الآن بحاجة للنقاط للوصول لدور الستة عشر، في أول كأس عالم تقام على أرض افريقية.

وسواء كان السبب كرة جابولاني الجديدة التي تلعب بها المباريات، أو الارتفاع فوق مستوى سطح البحر، أو الأجواء الغريبة بعض الشيء التي تسببها أبواق فوفوزيلا في الاستادات، فإن الواقع أن حصيلة الأهداف بلغت 28 هدفا فقط في 17 مباراة، وهو ما يقل عن أسوأ متوسط لتسجيل الأهداف في كأس العالم، الذي تحقق عام 1990 في ايطاليا وبلغ 2.21 هدف.

ولم ينجح النجوم الكبار، مثل كريستيانو رونالدو وفرناندو توريس وديدييه دروجبا، في تسجيل أهداف حتى الآن. لكن دييجو فورلان ساعد على رفع إجمالي عدد الأهداف بثنائية في مرمى جنوب افريقيا، لتحقق اوروجواي فوزا مقنعا بثلاثية نظيفة على البلد المضيف الأربعاء.

وألمانيا هي الفريق الآخر الذي سجل أكثر من هدفين، وذلك حين سحقت استراليا برباعية نظيفة.

وفجرت سويسرا كبرى مفاجآت البطولة حتى الآن، بفوزها بهدف نظيف على اسبانيا إحدى الفرق المرشحة لنيل اللقب.ودفعت النتيجة المشجعين السويسريين، الذين يتحلون بالوقار عادة، للخروج للشوارع للاحتفال، وبعضهم استخدم أبواق فوفوزيلا المزعجة.

وبعد تلك المباراة، أكدت البرازيل إسمها كأحد المرشحين للقب، تليها اسبانيا والارجنتين، ثم انجلترا وهولندا والمانيا، وذلك حسب إحصائية لشركة لادبروكس البريطانية للمراهنات.

وقال نيك وينبيرج المتحدث باسم الشركة:"شهدت المباراة عودة اسبانيا القديمة.. قد لا تكون اسبانيا تخلت بعد عن سمعتها كفريق لا يحقق إنجازات كبيرة".

وبهزيمتها الثقيلة، توقف رصيد جنوب افريقيا عند نقطة واحدة، وأصبحت بحاجة للفوز على فرنسا في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الأولى، لتتأهل لدور الستة عشر، وتتجنب أن تصبح أول بلد منظم يفشل في تجاوز دور المجموعات.وقدمت جنوب افريقيا أداء ضعيفا أمام اوروجواي، وخبت ضوضاء الفوفوزيلا في الاستاد مع توالي الأهداف.

وخارج الملاعب، تهدد نقابات عمالية بإحراج حكومة جنوب افريقيا، من خلال قطع التيار الكهربائي، والتسبب في مشاكل للمواصلات وعمليات الأمن، لو لم تتم الاستجابة لمطالبهم لرفع الأجور.

لكن لحسن الحظ أن شغب الملاعب لم يظهر في البطولة، بعد أن تم منع العديد من مثيري الشغب الانجليز من الدخول، وترحيل 17 ارجنتينيا "غير مرغوب فيهم".

وسيفتقد هؤلاء بالتأكيد رؤية مارادونا وليونيل ميسي في استاد سوكر سيتي، في أولى مباريات الخميس. وتألق ميسي ليقود الارجنتين للفوز بهدف نظيف على نيجيريا في الجولة الأولى، ويأمل مارادونا أن يتألق أفضل لاعب في العالم مرة ثانية أمام كوريا الجنوبية.

ويعيش الفريق الآسيوي حالة من النشوة بعد فوزه بهدفين نظيفين على اليونان. وفي كأس العالم 1986، طلب من هو جونج مو مدرب كوريا الجنوبية أن يتولى مراقبة مارادونا، حين التقت الارجنتين بكوريا الجنوبية في بداية البطولة. لكنه فشل وقاد مارادونا الارجنتين للفوز 3-1 في طريقها لإحراز اللقب.

وقال مارادونا:"أتذكره "هو" جيدا، في 1986 مارس الكوريون ضدنا لعبة التايكوندو وليس كرة القدم". لكن هو قال عشية المباراة:"إنهم فريق قوي، لكن الفريق الأقوى لا يفوز بالضرورة".

ويثير مارادونا الجدل منذ ظهوره على الساحة لاعبا، ووجه انتقادا لاذعا لإثنين من أساطير كرة القدم مثله، هما بيليه وميشيل بلاتيني، الأربعاء، بعدما شككا في قدراته التدريبية.

وقال مارادونا، وهو يتحدث كالمعتاد في مؤتمر صحفي أقيم في غرفة صغيرة مقارنة بالحضور الإعلامي المكثف، إن بيليه يجب أن يعود إلى المتحف، ووصف بلاتيني بأنه الرجل الذي "يعتقد أنه يعرف كل شيء".

وبشهادة الجميع، شاب الاضطراب استعدادات نيجيريا لكأس العالم، بما في ذلك تعيين مدرب سويدي جديد هو لارس لاجرباك، الذي لم يبدأ العمل مع اللاعبين إلا الشهر الماضي فقط.

لكن معظم المعلقين يعتقدون أن الفريق، الذي يعد أحد القوى التقليدية في كرة القدم الافريقية، يملك ما يكفي للفوز على اليونان، التي عمق أداؤها السيء في المباراة الأولى جراح البلاد التي تنزف جراء الأزمة المالية.

وفي مباراة في المجموعة الأولى اليوم، قد يشرك ريمون دومينيك، مدرب فرنسا، مهاجمه المخضرم تييري هنري، على أمل أن ينجح خط الهجوم في تسجيل هدف، للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأثارت المكسيك الإعجاب على نطاق واسع بأدائها السلس، لكن ينقصها المهاجم القناص.
وقال دومينيك:"يجب أن نعمل على منعهم من الاستحواذ على الكرة وإلا فسنقع في مشاكل".

http://fazasport.blogspot.com